الشيخ ابو سامر Admin
عدد المساهمات : 2652 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 الموقع : www.morawhan.com
| موضوع: انواع التوكل الأحد يونيو 19, 2016 2:40 pm | |
| التوكل على الله نوعان : احدهما:توكل عليه في جلب حوائج العبد و حظوظه الدنيوية او دفع مكروهاته و مصائبه الدنيوية و الثاني:التوكل عليه في حصول ما يحبه هو و يرضاه من الايمان و اليقين و الجهاد و الدعوة اليه و بين النوعين من الفضل ما لايحصيه الا الله.فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الاول تمام الكفاية .و متى توكل عليه في النوع الاول دون الثاني كفاه ايضا ،لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه و يرضاه . فاعظم التوكل عليه:التوكل في الهداية ،و تجريد التوحيد ،و متابعة الرسول صلى الله عليه و سلم ،و جهاد اهل الباطل ،فهذا توكل الرسل و اتباعهم
و التوكل تارة يكون اضطرار و الجاء ،بحيث لا يجد العبد ملجا و لا وزرا الا التوكل ،كما اذا ضاقت عليه الاسباب و ضاقت عليه نفسه ،و ظن ان لا ملجا من الله الا اليه،و هذا لا يتخلف عنه الفرج و التيسير البتة و تارة يكون توكل اختيار، و ذلك التوكل مع وجود السبب المفضي الى المراد ،فان كان السبب مامورا به ذم على تركه ،و ان قام بالسبب و ترك التوكل ذم على تركه ايضا نفانه واجب باتفاق الامة و نص القرآن،و الواجب القيام بهما و الجمع بينهما .و ان كان السبب محرما حرم عليه مباشرته و توحد السبب في حقه في التوكل فلم يبق سبب سواه،فان التوكل من اقوى الاسباب في الحصول المراد و دفع المكروه،بل هو اقوى الاسباب على الاطلاق.و ان كان السبب مباحا ،نظرت هل يضعف قيامك به التوكل او لا يضعفه؟فان اضعفه ،و فرق عليك قلبك ،و شتت همك ،فتركه اولى و ان لم يضعفه فمباشرته اولى ،لان حكمة احكم الحاكمين اقتضت ربط المسبب به ، فلا تعطل حكمته مهما امكنك القيام بها ،و لا سيما اذا فعلته عبودية ،فتكون قد اتيت بعبودية القلب بالتوكل ،و عبودية الجوارح بالسبب المنوي به القرابة و الذي يحقق التوكل القيام بالاسباب المامور بها ، فمن عطلها لم يصح توكله ، كما ان القيام بالاسباب المفضية الى حصول الخير يحقق رجاءه ، فمن لم يقم بها كان رجاؤه تمنيا ، كما ان من عطلها يكون توكله عجزا و عجزه توكلا و سر التوكل و حقيقته نهو اعتماد القلب على الله وحده ،فلا يضره مباشرة الاسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها و الركون اليها ، كما لا ينفعه قوله :توكلت على الله ، مع اعتماده على غيره و ثقته به ،فتوكل اللسلن شىء و توكل القلب شىء اخر ،فقول العبد :توكلت على الله ، مع اعتماد قلبه على غيره ، مثل قوله :تبت الى الله ، وهو مصر على معصيته مرتكب لها | |
|