الشيخ ابو سامر Admin
عدد المساهمات : 2652 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 الموقع : www.morawhan.com
| موضوع: معنى السورة والآية الثلاثاء فبراير 15, 2011 2:24 pm | |
| معنى السورة والآية: والسورة في اللغة الرفعة والاعتلاء. قال النابغة: [1/39]
ألم تر أن الله أعطاك سورة يرى كل ملك دونها يتذبذب أي منزلة ومرتبة عالية لا ينالها ملك. وقال عدي:
نماني وأنماني إلى السور والعلا أب كان أباء الدنية بارعا ويقال ساوره أي واثبه، لأن كل واحد منهما يطلب أن يعلو الآخر، وسورة الغضب من ذلك، لأن الغضبان يريد أن يرتفع ويعلو. قال أبو عبيدة: وقد تهمز السورة، قال فمن همزها جعلها من أسأرت، أي أبقيت بقية وفضلة، قال: كأنها قطعة من القرآن على حدة. قلت: بل يجوز أن تكون السؤرة بالهمز بمعنى السورة بغير همز، وإنما همزها من همز لمجاورة الواو الضمة، كما قيل: (السؤق) في (السوق)، فتكون السورة سميت بذلك لرفعتها وعلو شأنها، أو لأنها رفعة ومرتبة لمن أنزلت عليه صلى الله عليه وسلم . والآية في العربية: الدلالة على الشيء والعلامة، وسميت آيات القرآن بذلك لأنها علامات وشواهد ودلالات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الحلال والحرام وسائر الأحكام، وقالوا للراية آية لأنها علامة يستدلون بها، وقال زهير:
أراني إذا ما شئت لاقيت آية تذكرني بعض الذي كنت ناسيا أي علامة وأمارة. وقال النابغة:
توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابع [1/40] وقال الله عز وجل: {لقد كان لكم آية في فئتين التقتا} أي علامة ودلالة على صدق ما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم. وقال عز وجل: {ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم}. وأما قولهم: جاءوا بآيتهم، فقال أبو عمرو: بجماعتهم، إذا جاءوا ولم يدعوا وراءهم شيئا. وقيل: كان الأصل في قولهم: جاءوا بآيتهم، للراية، ثم كثر حتى قيل للجماعة آية وإن لم تكن معهم راية. قال البرج بن مسهر:
خرجنا من النقبين لا حي مثلنا بآياتنا نزجي اللقاح المطافلا وقال بعضهم: سميت آيات القرآن بذلك، لأنها جماعة حروف وكلمات. وأصل آية عند سيبويه أوية، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وجعل سيبويه موضع العين واوا دون الياء، قال: لأن ما كان موضع العين منه واو واللام ياء؛ أكثر مما موضع العين منه واللام ياء، لأن مثل (شويت) أكثر من (حييت) والنسب إليها أووي. وقال الفراء: آية "فاعلة"، والأصل آيية، ولكنها خففت فذهبت منها اللام. وجمع آية: آي وآيات وآياي على أفعال. وأنشد أبو زيد: [1/41]
لم يبق هذا الدهر من آيائه غير أثافيه وأرمدائه وآية الرجل شخصه، يقال منه: تأييته وتآييته مثل نفعلته وتفاعلته إذا قصدت آيته. وقالت امرأة لابنتها:
الحصن أدنى لو تأييته من حثيك الترب على الراكب ويروى: لو تآييته: بالمد. وقوارع القرآن: الآيات التي يتعوذ بها ويتحصن، وسميت بذلك لأنها تقمع الشيطان وتقرعه، وتصرف كل مخوف وتدفعه، كآية الكرسي والمعوذتين ويس و{تبارك الذي بيده الملك} ونحوها. [1/42] | |
|