منتدى الصرح المغربي الروحاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصرح المغربي الروحاني

الروحانيات علاج السحر تحضير الجن التسخير الروحاني خواتم روحانية بخورات كتب روحانية مخطوطات روحانية علم الروحانيات الجن العفاريت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تفسير القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ ابو سامر
Admin
الشيخ ابو سامر


عدد المساهمات : 2652
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
الموقع : www.morawhan.com

 تفسير القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: تفسير القرآن الكريم    تفسير القرآن الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 3:21 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )



قال تعالى:
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) الأحزاب-58

و عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أي الربا أربى عند الله ؟ ، قالوا الله ورسوله أعلم ، قال أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ثم قرأ ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) .

مما أبتلينا به في عصرنا الخوض في الأعراض بهتاناً ؛ عمداً أو ترديداً لما يقوله الآخرون .
و لقد قامت الشريعة الإسلامية على حفظ مقاصد خمسة ؛ يسميها العلماء مقاصد الشريعة و هي : حفظ الدين ، و النفس ، و العرض ، و العقل ، و المال .
فالإسلام يحرص كل الحرص على أن يحفظ للمسلمين أعراضهم ، و يحرم انتهاكها ويشدد في ذلك ، و لقد كان آخر ما أوصى به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت – قال ابن عباس رضي الله عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته - فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارً يضرب بعضكم رقاب بعض ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه ) .
ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال : ( ما أعظمك وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ) .

و النصوص في تعظيم حرمة أعراض المسلمين كثيرة ، و معظمنا يحفظها .. إلا أنني أردتُ هنا التطرق للموضوع من زاوية أخرى و هي زاوية المستمع لا المتكلم .. ذلك الذي يصغي للخوض في عرض أخيه المسلم دون أن يحفظ غيبته ، و هذا أقول له : يا أخي المسلم عليك بالتدبر في الآتي :

- لا تأخذ إلا بالبينة و لتطالب محدثك أن يأتي بالبينة قبل أن يخوض في عرض أخيك المسلم ..
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات-6
فالأصل في الشرع البراءة و هي يقين لا يزول إلا بيقين و لا يصلح معه الشك أو الظن .
و هنا نذكر موقف سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنهما عندما أتاه أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله : أترى لو أخبرتك أن فلاناً زنى ، هل تقيم عليه الحد ؟ فقال له سيدنا علي : أمع الأمير ثلاثة شهود ؟ فقال له : لا ، قال : إذن أقيم على الأمير حد القذف .
ياالله ما أروع هذا الدين و ما أعظمه و ما أعدله ، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العادل الفاروق الذي فرق الله به بين الحق و الباطل و الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم أنه لو سلك طريقاً لسلك الشيطان طريقاً آخر ، لم يشفع له كل هذا ليقذف مسلماً دون أن يأتي بالبينية .
فماذا أنت قائلٌ لربك أخي الكريم عندما يجيء بك يوم القيامة ليقتص منك في عرض أخيك المسلم ؟!
هل تقول له : " سمعته من فلان " ؟!
فبماذا تجيبه لو سألك : أفتسمع لقول فلان و لا تسمع لقول الله و قول الرسول إذ حرما عليك عرض أخيك المسلم ؟!

فعلينا التحق قبل أن نشيع المنكر قذفاً ، و علينا أن نطالب محدثنا بالبينة إذا ما خاض لغواً في عرض أخِ لنا .


- رد عن أخيك غيبته :
على المسلم أن يرد غيبة أخيه و أن يشهد له بما يعرفه عنه ، فكم منا من لا يرد غيبة أخيه مع يقينه ببراءته مما يقال عنه موافقة لجلسائه أو محدثيه أو حتى لا يقطع حديثهم أو ثقة في المتحدث ، -و ليس منا من يرقى في الثقة به إلى مقام عمر بن الخطاب و رغم هذا طالبه سيدنا علي بالبينة .

- احذر من الانسياق وراء من يخوضون في أعراض الغير أو الانجراف في تيارهم أو الغرق في أوحالهم بترديد ما يقولون فتضّيع دينك و دنياك ، و عليك الحذر فإنه كما تدين تُدان .
- عليك بإتباع النهج القرآني إذا ما تعرضت لمجالسة من ابتلاهم الله بالخوض في أعراض الآخرين ، قال تعالى : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام:68 ، ففي هذا النجاة و السلامة لك .

فيا من ابتلاك الله بترديد ما يقال من قذف في عرض أخيك : هل توقفت للحظات لتسأل نفسك - قبل أن يسألك الله - إن كنت اتبعت هدي الإسلام في هذا ؟

و أخيراً ليس ما نقوله لمن يخوض في عرض أخيه المسلم بهتاناً إلا ما قاله صلى الله عليه وسلم : ( افعل ما شئت ، فكما تدين تُدان ) .. و أن الدين لا ينقضي بل يورث .


نسأل الله العفو و العافية



المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asarah.7olm.org
 
تفسير القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصرح المغربي الروحاني :: الفئة الأولى :: الصرح الروحاني لاسرار القران الكريم-
انتقل الى: