الشيخ ابو سامر Admin
عدد المساهمات : 2652 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 الموقع : www.morawhan.com
| موضوع: حكم الدّعاء لتعجيل الزّواج الأربعاء يناير 17, 2018 3:18 pm | |
| الزّواج نوع من أنواع الرّزق، وسيأتي المسلم ما كُتب له منه، ولكن هذا لا يعني أن يترك المسلم الأسباب، بل عليه أن يؤدّي دوره، ويفوّض أمره إلى الله بعدها، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز... إلى آخر الحديث ".
والدّعاء من أعظم هذه الأسباب، ولا حرج في الدّعاء بتعجيل الزّواج، وغيره من خير الدّنيا والآخرة، روى أحمد وابن ماجه، وصحّحه الألباني، عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - علّمها هذا الدّعاء:" اللهم إنّي أسألك من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرّ كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم... إلى آخر الحديث "، وهذا لا ينافي ما ورد من النّهي عن تعجّل الإجابة، فذلك تعجّل مخصوص بيّنه الحديث الذي رواه مسلم، عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه قال:" لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء "، أي تعجّلاً يؤدّي إلى اليأس والانقطاع عن الدّعاء. ولا يوجد دعاء أو ذكر خاصّ بالزّواج، ولكن للمسلم أن يدعو بما يتيّسر له ممّا يناسب المقام.
| |
|