(ومن
رأى) النار تحرق الأبواب فإنها تدل على موت امرأة الرجل وعلى أن معاشه
وتدبيره ليس بموفق ولا جيد وأبواب المدينة دالة على ملكها القائم بأمر
الدين والدنيا وباب الدار على بانيها والقائم بمصالح أهلها وباب البيت دال
على من يسكنه ومن يستره من مال أو عبد أو أمة أو زوجة تصونه والدخول من
الأبواب المجهولة دال على الظفر والنصرة على الأعداء وربما دلت الأبواب
المجهولة على العلوم والأرزاق والمكاسب والأسفار وفتح أبواب الخير أو الشر
على قدر الرائي والخروج من الأبواب مفارقة لما ذكرناه فإن كان الباب حسناً
دل على مفارقته الخير وإن كان مهدوماً أو ضيقاً خرج من الشر وقصد النجاة
لنفسه وربما دل الباب على الموت فإن خرج من الباب وجد فسحة أو خضرة أو
رائحة طيبة دل على الآخرة الحسنة وإن وجد ظلمة أو جيفاً أو ناراً عوقب في
آخرته وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور وسدها نكد وضنك عيش
وتعطيل للأسباب ويدل على حسن العاقبة في ذلك كله وفتح الباب في السماء
دليل على إجابة الدعاء أو النهي عن ارتكاب المحذور وفتح الأبواب في السماء
دليل على طول العذاب والانتقام والشدائد وإن كان الغيث محبوساً دل على
نزوله وإحياء الأرض بعد موته وباب السر المحدث في الدار يدل على ما ينطوي
الرائي عليه من الخير أو الشر فإن كان مستوراً حسن البناء بلغ مراده بكتمه
وإن كان يظهر منه في الدار دل على إظهار أسراره وكشف أحواله وربما دل باب
السر على العز والرفعة والأمة والغلام وربما دل على صدقة السر وحسن
المعاملة بينه وبين ربه